Home الآداب الشعر الغزلي الجاهلي

الشعر الغزلي الجاهلي

by Sarah abu Kacem

كما أن الشعراء الجاهليين كانوا يتمتعون بقدرة فريدة على وصف الجمال الطبيعي والمشاعر الإنسانية بأسلوب يجمع بين البساطة. يمكن القول إن شعر الغزل الجاهلي يمثل الأساس الذي بُني عليه الشعر الغزلي في العصور اللاحقة. على الرغم من التطورات التي شهدها هذا النوع من الشعر عبر العصور. إلا أن الشعر الجاهلي يظل يحتفظ بجاذبيته الخاصة وقدرته على التأثير في القارئ.

كما أن الشعراء الجاهليين كانوا يتمتعون بقدرة فريدة على وصف الجمال الطبيعي والمشاعر الإنسانية بأسلوب يجمع بين البساطة. يمكن القول إن شعر الغزل الجاهلي يمثل الأساس الذي بُني عليه الشعر الغزلي في العصور اللاحقة. على الرغم من التطورات التي شهدها هذا النوع من الشعر عبر العصور. إلا أن الشعر الجاهلي يظل يحتفظ بجاذبيته الخاصة وقدرته على التأثير في القارئ.

على الرغم من التطورات التي شهدها هذا النوع من الشعر عبر العصور. إلا أن الشعر الجاهلي يظل يحتفظ بجاذبيته الخاصة وقدرته على التأثير في القارئ.

إن مقارنة شعر الغزل الجاهلي بالشعر الغزلي في العصور اللاحقة تبرز الفروق والتشابهات بينهما. وتوضح كيف أن الشعراء عبر العصور قد استلهموا من تراثهم الأدبي ليبدعوا أعمالًا جديدة تعبر عن مشاعر الحب والجمال بأساليب.

متنوعة ومبتكرة.شعر الغزل في الجاهلية كان يعبر عن الحب والعواطف الجياشة. ويعتبر جزءًا مهمًا من الأدب العربي القديم.

كان يركز على وصف المحبوبة وجمالها ومشاعر الشوق والحنين.

من أبرز شعراء الغزل في الجاهلية: امرؤ القيس. الذي يعد من أشهر الشعراء في هذا المجال. حيث تميزت قصائده بوصف دقيق للمحبوبة ومشاعر الحب.

عنترة بن شداد أيضًا كان من الشعراء البارزين. حيث جمع بين الفروسية والغزل في شعره. كذلك كان الأعشى من الشعراء الذين أبدعوا في هذا النوع من الشعر. حيث تميزت قصائده بالأسلوب الرقيق والعاطفة الصادقة.

ومن أبرز شعراء الغزل في الجاهلية نجد امرؤ القيس. الذي يُعتبر رائد هذا النوع من الشعر. إذ كان يتميز بوصفه الدقيق لمشاعر الحب والجمال الطبيعي.

ومن أبرز شعراء الغزل في الجاهلية نجد امرؤ القيس. الذي يُعتبر رائد هذا النوع من الشعر. إذ كان يتميز بوصفه الدقيق لمشاعر الحب والجمال الطبيعي.

كما أن عنترة بن شداد كان له دور بارز في هذا المجال.

حيث كان يعبر عن حبه لعبلة بأسلوب يجمع بين الفروسية والرومانسية.عند مقارنة شعر الغزل الجاهلي بالشعر الغزلي في العصور. نجد أن هناك تطورًا ملحوظًا في الأسلوب والمضمون.

محتوياتشعر الغزلاشتهر شعر الغزل منذ القدم. ففي العصر الجاهلي لا تخلو أية قصيدة من الغزل حتى لو كان الغرض الرئيسي في القصيدة لا يدل عليه. وتمحور الغزل في القصائد الشعرية على وصف المرأة بجمال وجهها وجسدها. وهناك نوعان من الغزل: الغزل العذري.

والغزل الصريح وفي هذا المقال نعرض لكم بعض قصائد وكلمات الغزلفي العصر الجاهلي.وفي الحي بيضاء العوارض ثوبهاعلقمة بن. عَبَدة بن ناشرة بن قيس شاعر من الطبقة الأولى من شعراءالعصر الجاهليتوفي عام 603م.

ومن قصائده في الغزل:[١]وفي الحَيِّ بَيضاءُ العَوارِضِ ثَوبُهاإِذا ما اسبَكرَّت لِلشَّبابِ قَشيبُوَعِيسٍ بَرَيناها كأنَّ. عُيونَهاقَواريرُ في أذهانِهِنَّ نُضوبُولستَ لإنسيٍّ ولكنْ لِمَلأَكٍتَنزَّلَ من جَوِّ السَّماءِ يَصوبُوأنتَ أزلتَ. الخُنزُوانَة َ عنهمُبِضَربٍ له فوقَ الشُّؤونِ وجيبُوأنتَ الّذي آثارُهُ في عَدُوِّهِمنَ البُؤسِ والنُّعمَى لهُنَّ.

نُدوبُالنصيفمن قصائد النابغة الذبياني فيالغزلعندما طلب منه النعمان أن يصف زوجته ويكتب بها قصيدة. قال فيها:[٢]سَقَطَ النّصيفُ ولم تُرِدْ إسقاطَهُفتناولتهُ واتقتنا باليدِبمُخَضَّبٍ رَخْصٍ. كأنّ بنانَهُعنم على اغصانه لم يعقدِنظرَتْ إليك بحاجة ٍ لم تَقْضِهانظرَ السقيمِ إلى وجوهِ العودِقامتْ تراءى بينَ سجفيْ.

كلةكالشّمسِ يومَ طُلُوعِها بالأسعُدِأوْ دُرّة ٍ صَدَفِيّة ٍ غوّاصُهابهجٌ متى يرها يهلّ ويسجدِأو دُميَة ٍ مِنْ مَرْمَرٍ. مرفوعةمِنلُؤلُؤٍمُتتابِعٍ مُتَسَرِّدِمِنلو أنها عرضتْ لأشمطَ راهبعبدَ الإلهِ صرورة ٍ متعبدِلرنا لبهجتها وحسنِ. حديثهاولخالهُ رشداً وإنْ لم يرشدِجفون العذارى من خلال البراقععنترة بن شدادشاعر جاهلي معروف بشعره الجميل وغزله العفيف. ومن قصائده بالغزل لمحبوبته عبلة ما يأتي:[٣]جُفونُ العَذارى مِن خِلالِ البَراقِعِأَحَدُّ مِنَ البيضِ الرِقاقِ.

كلةكالشّمسِ يومَ طُلُوعِها بالأسعُدِأوْ دُرّة ٍ صَدَفِيّة ٍ غوّاصُهابهجٌ متى يرها يهلّ ويسجدِأو دُميَة ٍ مِنْ مَرْمَرٍ. مرفوعةمِنلُؤلُؤٍمُتتابِعٍ مُتَسَرِّدِمِنلو أنها عرضتْ لأشمطَ راهبعبدَ الإلهِ صرورة ٍ متعبدِلرنا لبهجتها وحسنِ. حديثهاولخالهُ رشداً وإنْ لم يرشدِجفون العذارى من خلال البراقععنترة بن شدادشاعر جاهلي معروف بشعره الجميل وغزله العفيف. ومن قصائده بالغزل لمحبوبته عبلة ما يأتي:[٣]جُفونُ العَذارى مِن خِلالِ البَراقِعِأَحَدُّ مِنَ البيضِ الرِقاقِ.

القَواطِعِإِذا جُرِّدَت ذَلَّ الشُجاعُ وَأَصبَحَتمَحاجِرُهُ قَرحى بِفَيضِ المَدامِعِسَقى اللَهُ عَمّي مِن يَدِ المَوتِ. جَرعَةًوَشُلَّت يَداهُ بَعدَ قَطعِ الأَصابِعِكَما قادَ مِثلي بِالمُحالِ إِلى الرَدىوعَلَّقَ آمالي بِذَيلِ. المَطامِعِلَقَد وَدَّعَتني عَبلَةٌ يَومَ بَينِهوَداعَ يَقينٍ أَنَّني غَيرُ راجِعِوَناحَت وَقالَت كَيفَ تُصبِحُ. بَعدَنإِذا غِبتَ عَنّا في القِفارِ الشَواسِعِوَحَقِّكَ لا حاوَلتُ في الدَهرِ سَلوَةًوَلا غَيَّرَتني عَن هَواك.

مَطامِعيفَكُن واثِقاً مِنّي بِحسنِ مَوَدَّةٍوَعِش ناعِماً في غِبطَةٍ غَيرِ جازِعِفَقُلتُ لَها يا عَبلَ إِنّي. مُسافِرٌوَلَو عَرَضَت دوني حُدودُ القَواطِعِخُلِقنا لِهَذا الحب مِن قَبلِ يَومِنفَما يَدخُلُ التَفنيدُ فيهِ مَسامِعيأَيا. عَلَمَ السَعدِي هَل أَنا راجِعٌوَأَنظُرُ في قُطرَيكَ زَهرَ الأَراجِعِوَتُبصِرُ عَيني الرَبوَتَينِ وَحاجِروَسُكّانَ ذاكَ.

الجِزعِ بَينَ المَراتِعِوَتَجمَعُنا أَرضُ الشَرَبَّةِ وَاللِوىوَنَرتَعُ في أَكنافِ تِلكَ المَرابِعِفَيا نَسَماتِ البانِ. بِاللَهِ خَبِّريعُبيلَةَ عَن رَحلي بِأَي المَواضِعِوَيا بَرقُ بَلِّغها الغَداةَ تَحِيَّتيوَحَيِّ دِياري في الحِمى. وَمَضاجِعيأَيا صادِحاتِ الأَيكِ إِن مُتُّ فَاِندُبيعَلى تُربَتي بَينَ الطُيورِ السَواجِعِوَنوحي عَلى مَن ماتَ ظُلماً.

وَلَم يَنَلسِوى البُعدِ عَن أَحبابِهِ وَالفَجائِعِوَيا خَيلُ فَاِبكي فارِساً كانَ يَلتَقيصُدورَ المَنايا في غُبار. المَعامِعِفَأَمسى بَعيداً في غَرامٍ وَذِلَّةٍوَقَيدٍ ثَقيلٍ مِن قُيودِ التَوابِعِوَلَستُ بِباكٍ إِن أَتَتني.

مَنِيَّتيوَلَكنَّني أَهفو فَتَجري مَدامِعيوَلَيسَ بِفَخرٍ وَصفُ بَأسي وَشِدَّتيوَقَد شاعَ ذِكري في جَميعِ. المَجامِعِبِحقِّ الهَوى لا تَعذلوني وَأَقصِروعَنِ اللَومِ إِن اللَومَ لَيس بِنافِعِوَكَيفَ أُطيقُالصَبرَعَمَّن.

أُحِبُّهُوَقَد أُضرِمَت نارُ الهَوى في أَضالِعيأتعرف رسم الدار قفراً منازلهطرفة بن العبدهو شاعر جاهلي عربي.

ولد عام 543م وتوفي عام 569م. ومن قصائده في الغزل:[٤]أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْكجفْنِ اليمانِ زخرفَ الوشيَ ماثلُهْبتثليثَ أو نجرانَ أو.

ولد عام 543م وتوفي عام 569م. ومن قصائده في الغزل:[٤]أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْكجفْنِ اليمانِ زخرفَ الوشيَ ماثلُهْبتثليثَ أو نجرانَ أو.

حيثُ تلتقيمنَ النّجْدِ في قِيعانِ جأشٍ مسائلُهدِيارٌ لِسلْمى إذ تصِيدُكَ بالمُنىواذ حبلُ سلمى منكَ دانٍ تواصُلُهوإذ هيَ. مثلُ الرّئمِ صِيدَ غزالُهالها نظرٌ ساجٍ اليكَ تواغِلُهغَنِينا وما نخشى التّفرّقَ حِقبَة ًكِلانا غَرير ناعِمُ العيش. باجِلُهلياليَ أقتادُ الصِّبا ويقودُنييجولُ بنا ريعانُهُ ويُحاولُهسما لكَ من سلْمى خيالٌ ودونَهاسَوَادُ كَثِيبٍ عَرْضُهُ. فأمايِلُهْفذَو النيرِ فالأعلامُ من جانب الحمىوقُفٌّ كظَهْرِ التُّرْسِ تجري أساجلهوأنَّى اهتدَتْ سلمى وسائلَ.

بينَنَابَشاشَة ُحُبٍّباشرَ القلبَ داخِلُهْبَشاشَة ُوكم دونَ سلمى من عدوٍّ وبلدة ٍيَحارُ بها الهادي الخفيفُ. ذلاذلُهيَظَلُّ بها عَيرُ الفَلاة ِ كأنّهُرقيبٌ يخافي شخصَهُ ويضائلُهْوما خلتُ سلمى قبلَها ذاتَ رجلة ٍإذا قسوريُّ الليلِ. جيبتْ سرابلهْوقد ذهبَتْ سلمى بعقلِكَ كلَّهِفهَلْ غيرُ صَيدٍ أحْرَزَتْهُ حَبائِلهكما أحْرَزَتْ أسْماءُ قلبَ.

مُرَقِّشٍبحُبٍّ كلمْعِ البَرْقِ لاحتْ مَخايلهوأنْكَحَ أسْماءَ المُرَاديَّ يَبْتَغيبذلكَ عوفٌ أن تصابَ مقاِتلهفلمَّا رأَى. أنْ لا قرارَ يقرُّهُوأنّ هوَى أسماء لابُدّ قاِتلهترحلَ من أرضِ العراقِ مرقشٌعلى طربٍ تهوي سراعاً رواحِلهإلى السروِ أرضٌ.

ساقه نحوها الهوىولم يدرِ أنَّ الموتَ بالسّروِ غائلهْفغودِرَ بالفَرْدَين أرضٍ نَطِيّة ٍمَسيرَة ِ شهْرٍ دائبٍ لا. يُوَاكِلهفيا لكَ من ذي حاجة ٍ حيلَ دونَهاوما كلُّ ما يَهوَى امرُؤ هو نائِلهفوجدي بسلمى مثلُ وَجْدِ مُرَقِّشٍبأسْماءَ إذ. لا تَستفيقُ عَواذِلهقضى نَحْبَهُ وَجداً عليها مُرَقِّشٌوعُلّقْتُ مِنْ سَلمى خَبالاً أُماطلهلعمري لموتٌ لا عقوبة َ.

بعدَهُلذي البثِّ أشفى من هوى ً لا يزايِلهبرد نسيم الحجاز في السحرمن قصائد الشاعر عنترة بن شداد في تغزله. بمحبوبته:[٥]بَرْدُ نَسيم الحجاز في السَّحَرِإذا أتاني بريحهِ العطِرِألذُ عندي مما حوتهُ يديمن اللآلي والمال. والبدَرومِلْكُ كِسْرَى لا أَشتَهيه إذاما غابَ وجهُ الحبيبِ عن النظرسقى الخيامَ التي نُصبنَ علىشربَّة ِ الأُنسِ وابلُ.

المطرمنازلٌ تطلعُ البدورُ بهامبرقعاتٍ بظلمة ِالشَّعرِمبرقعاتٍ بظلمة ِبيضٌ وسمرٌ تحمي مضاربهاأساد غابٍ بالبيضِ. والسُّمرصادتْ فُؤادي مِنهُنَّ جارية ٌمكْحولة ُ المقْلتين بالحورتريك من ثغرها إذا ابتسمتكاسَ مدامٍ قد حفّ بالدرّرأعارت. الظبي سحر مقلتهاوباتَ ليثُ الشَّرَى على حذَرخودٌ رداحٌ هيفاءُ فاتنة ٌتُخجلُ بالحُسنِ بهجة َ القمريا عبلَ نارُ الغرام في.

كَبديترمي فؤادي بأسهم الشرريا عبلَ لولا الخيالُ يطرقُنيقضيت ليلي بالنوح والسَّهريا عبلَ كَمْ فِتْنة ٍ بَليتُ بهاوخُضتُها. بالمُهنَّدِ الذَّكروالخيلُ سُودُ الوجوه كالحة ٌتخوض بحر الهلاكِ والخطرأُدَافعُ الحادثاتِ فيكِ ولاَأطيق دفعَ.

كَبديترمي فؤادي بأسهم الشرريا عبلَ لولا الخيالُ يطرقُنيقضيت ليلي بالنوح والسَّهريا عبلَ كَمْ فِتْنة ٍ بَليتُ بهاوخُضتُها. بالمُهنَّدِ الذَّكروالخيلُ سُودُ الوجوه كالحة ٌتخوض بحر الهلاكِ والخطرأُدَافعُ الحادثاتِ فيكِ ولاَأطيق دفعَ.

  • القضاءوالقدرأطيق دفعَ القضاءبين العقيق وبين برقة ثهمدكما قال الشاعر عنترة بن شداد في التغزل في محبوبته القصيدة.
  • الآتية:[٦]بينالعقيقوبينَ برْقَةِ ثهْمَدطللٌ لعبلةَ مستهلُّ المعهدِيا مسرحَ الآرام في وادي الحمىهل فيكَ ذو شجنٍ يروحُ.
  • ويغتديفي أَيمَن العَلميْن دَرْسُ مَعالمٍأوهى بها جلدي وبانَ تجلدِيمنْ كلّ فاتنة ٍ تلفتْ جيدُهامرحاً كسالفة ِ الغزالِ.
  • الأغيديا عبْلُ كمْ يُشْجَى فُؤَادي بالنَّوىويرُعني صَوْتُ الغُرابِ الأَسودِكيف السُّلوُّ وما سمعتُ حمائماًيَنْدُبْنَ.
  • إلاّ كُنْتُ أوَّلَ منْشِدِولقدْ حبستُ الدَّمع لا بخلاً بهِيوْم الوداعِ على رُسوم المَعهَدِوسألتُ طير الدَّوح كم مثلي.
  • شجابأنينهِ وحنينهِ المتردّدناديتهُ ومدامعي منهلة ٌأيْن الخليُّ منَ الشَّجيِّ المُكْمَدِلو كنتَ مثلي ما لبثت.
  • ملوّناًوهتفتّ في غضن النقا المتأوّدرَفعوا القبابَ على وُجوهٍ أشْرَقَتْفيها فغيّبت السهى في الفرقدواسْتوْقفُوا ماءَ.
  • العُيونِ بأعينٍمَكحولة بالسِّحْر لابالإثمِدِمَكحولة بالسِّحْر لاوالشمسُ بين مضرَّجِ ومبلجٍوالغُصنُ بين موَشَّحٍ.

بَحرٍ مُزْبدِفهناك تنْظرُ آلُ عَبْسٍ مَوْقفيوالخيْلُ تَعثُر بالوشيج الأَمْلدِوبوارقُ البيض الرقاقِ لوامعٌفي عارض مثلِ. الغمام المرعدِوذوابلُ السُّمر الدّقاق كأَنّهاتحتَ القتام نُجومُ لَيْلٍ أسوَدوحوافرُ الخيل العتاق على الصفامثْلُ الصواعق. في قفار الفدْفدِباشرْتُ موكبها وخضتُ غُبارَهاأطفأتُ جَمرَ لهيبها المتوقِّدِوكررتُ والأبطالُ بينَ تصادموتهاجمٍ وتحزُّبٍ. وتشدُّدِوفَوارسُ الهيجاءِ بينَ ممانعٍومُدافعٍ ومخادعٍ ومُعربدِوالبيضُ تلمعُ والرِّماح عواسلٌوالقومُ بين مجدَّلٍ.

ومقيدِومُوسَّدٍ تَحْتَ التُّرابِ وغيرُهُفوقَ الترابِ يئنُ غير موسَّدِوالجوُّ أقتمُ والنجومُ مضيئة ٌوالأفقُ مغبرُّ. العنانِ الأربدِأقحمتُ مهري تحتَ ظلّ عجاجةبسنان رمحٍ ذابلٍ ومهندِرَغَّمتُ أنفَ الحاسِدينَ بسَطْوتيفغدوا لها منْ راكعين. محتوياتشعر الغزلاشتهر شعر الغزل منذ القدم. ففي العصر الجاهلي لا تخلو أية قصيدة من الغزل حتى لو كان الغرض الرئيسي في القصيدة لا يدل عليه.

وتمحور الغزل في القصائد الشعرية على وصف المرأة بجمال وجهها وجسدها. وهناك نوعان من الغزل: الغزل العذري. والغزل الصريح وفي هذا المقال نعرض لكم بعض قصائد وكلمات الغزلفي العصر الجاهلي.وفي الحي بيضاء العوارض ثوبهاعلقمة بن.

عَبَدة بن ناشرة بن قيس شاعر من الطبقة الأولى من شعراءالعصر الجاهليتوفي عام 603م. ومن قصائده في الغزل:[١]وفي الحَيِّ بَيضاءُ العَوارِضِ ثَوبُهاإِذا ما اسبَكرَّت لِلشَّبابِ قَشيبُوَعِيسٍ بَرَيناها كأنَّ. عُيونَهاقَواريرُ في أذهانِهِنَّ نُضوبُولستَ لإنسيٍّ ولكنْ لِمَلأَكٍتَنزَّلَ من جَوِّ السَّماءِ يَصوبُوأنتَ أزلتَ. الخُنزُوانَة َ عنهمُبِضَربٍ له فوقَ الشُّؤونِ وجيبُوأنتَ الّذي آثارُهُ في عَدُوِّهِمنَ البُؤسِ والنُّعمَى لهُنَّ.

نُدوبُالنصيفمن قصائد النابغة الذبياني فيالغزلعندما طلب منه النعمان أن يصف زوجته ويكتب بها قصيدة. قال فيها:[٢]سَقَطَ النّصيفُ ولم تُرِدْ إسقاطَهُفتناولتهُ واتقتنا باليدِبمُخَضَّبٍ رَخْصٍ. كأنّ بنانَهُعنم على اغصانه لم يعقدِنظرَتْ إليك بحاجة ٍ لم تَقْضِهانظرَ السقيمِ إلى وجوهِ العودِقامتْ تراءى بينَ سجفيْ.

كلةكالشّمسِ يومَ طُلُوعِها بالأسعُدِأوْ دُرّة ٍ صَدَفِيّة ٍ غوّاصُهابهجٌ متى يرها يهلّ ويسجدِأو دُميَة ٍ مِنْ مَرْمَرٍ. مرفوعةمِنلُؤلُؤٍمُتتابِعٍ مُتَسَرِّدِمِنلو أنها عرضتْ لأشمطَ راهبعبدَ الإلهِ صرورة ٍ متعبدِلرنا لبهجتها وحسنِ.

حديثهاولخالهُ رشداً وإنْ لم يرشدِجفون العذارى من خلال البراقععنترة بن شدادشاعر جاهلي معروف بشعره الجميل وغزله العفيف. ومن قصائده بالغزل لمحبوبته عبلة ما يأتي:[٣]جُفونُ العَذارى مِن خِلالِ البَراقِعِأَحَدُّ مِنَ البيضِ الرِقاقِ.

حديثهاولخالهُ رشداً وإنْ لم يرشدِجفون العذارى من خلال البراقععنترة بن شدادشاعر جاهلي معروف بشعره الجميل وغزله العفيف. ومن قصائده بالغزل لمحبوبته عبلة ما يأتي:[٣]جُفونُ العَذارى مِن خِلالِ البَراقِعِأَحَدُّ مِنَ البيضِ الرِقاقِ.

القَواطِعِإِذا جُرِّدَت ذَلَّ الشُجاعُ وَأَصبَحَتمَحاجِرُهُ قَرحى بِفَيضِ المَدامِعِسَقى اللَهُ عَمّي مِن يَدِ المَوتِ. جَرعَةًوَشُلَّت يَداهُ بَعدَ قَطعِ الأَصابِعِكَما قادَ مِثلي بِالمُحالِ إِلى الرَدىوعَلَّقَ آمالي بِذَيلِ. المَطامِعِلَقَد وَدَّعَتني عَبلَةٌ يَومَ بَينِهوَداعَ يَقينٍ أَنَّني غَيرُ راجِعِوَناحَت وَقالَت كَيفَ تُصبِحُ. بَعدَنإِذا غِبتَ عَنّا في القِفارِ الشَواسِعِوَحَقِّكَ لا حاوَلتُ في الدَهرِ سَلوَةًوَلا غَيَّرَتني عَن هَواك.

مَطامِعيفَكُن واثِقاً مِنّي بِحسنِ مَوَدَّةٍوَعِش ناعِماً في غِبطَةٍ غَيرِ جازِعِفَقُلتُ لَها يا عَبلَ إِنّي. مُسافِرٌوَلَو عَرَضَت دوني حُدودُ القَواطِعِخُلِقنا لِهَذا الحب مِن قَبلِ يَومِنفَما يَدخُلُ التَفنيدُ فيهِ مَسامِعيأَيا. عَلَمَ السَعدِي هَل أَنا راجِعٌوَأَنظُرُ في قُطرَيكَ زَهرَ الأَراجِعِوَتُبصِرُ عَيني الرَبوَتَينِ وَحاجِروَسُكّانَ ذاكَ. الجِزعِ بَينَ المَراتِعِوَتَجمَعُنا أَرضُ الشَرَبَّةِ وَاللِوىوَنَرتَعُ في أَكنافِ تِلكَ المَرابِعِفَيا نَسَماتِ البانِ.

بِاللَهِ خَبِّريعُبيلَةَ عَن رَحلي بِأَي المَواضِعِوَيا بَرقُ بَلِّغها الغَداةَ تَحِيَّتيوَحَيِّ دِياري في الحِمى. وَمَضاجِعيأَيا صادِحاتِ الأَيكِ إِن مُتُّ فَاِندُبيعَلى تُربَتي بَينَ الطُيورِ السَواجِعِوَنوحي عَلى مَن ماتَ ظُلماً. وَلَم يَنَلسِوى البُعدِ عَن أَحبابِهِ وَالفَجائِعِوَيا خَيلُ فَاِبكي فارِساً كانَ يَلتَقيصُدورَ المَنايا في غُبار.

المَعامِعِفَأَمسى بَعيداً في غَرامٍ وَذِلَّةٍوَقَيدٍ ثَقيلٍ مِن قُيودِ التَوابِعِوَلَستُ بِباكٍ إِن أَتَتني. مَنِيَّتيوَلَكنَّني أَهفو فَتَجري مَدامِعيوَلَيسَ بِفَخرٍ وَصفُ بَأسي وَشِدَّتيوَقَد شاعَ ذِكري في جَميعِ.

المَجامِعِبِحقِّ الهَوى لا تَعذلوني وَأَقصِروعَنِ اللَومِ إِن اللَومَ لَيس بِنافِعِوَكَيفَ أُطيقُالصَبرَعَمَّن. أُحِبُّهُوَقَد أُضرِمَت نارُ الهَوى في أَضالِعيأتعرف رسم الدار قفراً منازلهطرفة بن العبدهو شاعر جاهلي عربي. ولد عام 543م وتوفي عام 569م.

ومن قصائده في الغزل:[٤]أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْكجفْنِ اليمانِ زخرفَ الوشيَ ماثلُهْبتثليثَ أو نجرانَ أو. حيثُ تلتقيمنَ النّجْدِ في قِيعانِ جأشٍ مسائلُهدِيارٌ لِسلْمى إذ تصِيدُكَ بالمُنىواذ حبلُ سلمى منكَ دانٍ تواصُلُهوإذ هيَ.

مثلُ الرّئمِ صِيدَ غزالُهالها نظرٌ ساجٍ اليكَ تواغِلُهغَنِينا وما نخشى التّفرّقَ حِقبَة ًكِلانا غَرير ناعِمُ العيش. باجِلُهلياليَ أقتادُ الصِّبا ويقودُنييجولُ بنا ريعانُهُ ويُحاولُهسما لكَ من سلْمى خيالٌ ودونَهاسَوَادُ كَثِيبٍ عَرْضُهُ.

مثلُ الرّئمِ صِيدَ غزالُهالها نظرٌ ساجٍ اليكَ تواغِلُهغَنِينا وما نخشى التّفرّقَ حِقبَة ًكِلانا غَرير ناعِمُ العيش. باجِلُهلياليَ أقتادُ الصِّبا ويقودُنييجولُ بنا ريعانُهُ ويُحاولُهسما لكَ من سلْمى خيالٌ ودونَهاسَوَادُ كَثِيبٍ عَرْضُهُ.

فأمايِلُهْفذَو النيرِ فالأعلامُ من جانب الحمىوقُفٌّ كظَهْرِ التُّرْسِ تجري أساجلهوأنَّى اهتدَتْ سلمى وسائلَ. بينَنَابَشاشَة ُحُبٍّباشرَ القلبَ داخِلُهْبَشاشَة ُوكم دونَ سلمى من عدوٍّ وبلدة ٍيَحارُ بها الهادي الخفيفُ.

ذلاذلُهيَظَلُّ بها عَيرُ الفَلاة ِ كأنّهُرقيبٌ يخافي شخصَهُ ويضائلُهْوما خلتُ سلمى قبلَها ذاتَ رجلة ٍإذا قسوريُّ الليلِ. جيبتْ سرابلهْوقد ذهبَتْ سلمى بعقلِكَ كلَّهِفهَلْ غيرُ صَيدٍ أحْرَزَتْهُ حَبائِلهكما أحْرَزَتْ أسْماءُ قلبَ. مُرَقِّشٍبحُبٍّ كلمْعِ البَرْقِ لاحتْ مَخايلهوأنْكَحَ أسْماءَ المُرَاديَّ يَبْتَغيبذلكَ عوفٌ أن تصابَ مقاِتلهفلمَّا رأَى.

أنْ لا قرارَ يقرُّهُوأنّ هوَى أسماء لابُدّ قاِتلهترحلَ من أرضِ العراقِ مرقشٌعلى طربٍ تهوي سراعاً رواحِلهإلى السروِ أرضٌ. ساقه نحوها الهوىولم يدرِ أنَّ الموتَ بالسّروِ غائلهْفغودِرَ بالفَرْدَين أرضٍ نَطِيّة ٍمَسيرَة ِ شهْرٍ دائبٍ لا. يُوَاكِلهفيا لكَ من ذي حاجة ٍ حيلَ دونَهاوما كلُّ ما يَهوَى امرُؤ هو نائِلهفوجدي بسلمى مثلُ وَجْدِ مُرَقِّشٍبأسْماءَ إذ.

لا تَستفيقُ عَواذِلهقضى نَحْبَهُ وَجداً عليها مُرَقِّشٌوعُلّقْتُ مِنْ سَلمى خَبالاً أُماطلهلعمري لموتٌ لا عقوبة َ. بعدَهُلذي البثِّ أشفى من هوى ً لا يزايِلهبرد نسيم الحجاز في السحرمن قصائد الشاعر عنترة بن شداد في تغزله.

بمحبوبته:[٥]بَرْدُ نَسيم الحجاز في السَّحَرِإذا أتاني بريحهِ العطِرِألذُ عندي مما حوتهُ يديمن اللآلي والمال. والبدَرومِلْكُ كِسْرَى لا أَشتَهيه إذاما غابَ وجهُ الحبيبِ عن النظرسقى الخيامَ التي نُصبنَ علىشربَّة ِ الأُنسِ وابلُ.

المطرمنازلٌ تطلعُ البدورُ بهامبرقعاتٍ بظلمة ِالشَّعرِمبرقعاتٍ بظلمة ِبيضٌ وسمرٌ تحمي مضاربهاأساد غابٍ بالبيضِ.

  • والسُّمرصادتْ فُؤادي مِنهُنَّ جارية ٌمكْحولة ُ المقْلتين بالحورتريك من ثغرها إذا ابتسمتكاسَ مدامٍ قد حفّ بالدرّرأعارت.
  • الظبي سحر مقلتهاوباتَ ليثُ الشَّرَى على حذَرخودٌ رداحٌ هيفاءُ فاتنة ٌتُخجلُ بالحُسنِ بهجة َ القمريا عبلَ نارُ الغرام في.
  • كَبديترمي فؤادي بأسهم الشرريا عبلَ لولا الخيالُ يطرقُنيقضيت ليلي بالنوح والسَّهريا عبلَ كَمْ فِتْنة ٍ بَليتُ بهاوخُضتُها.
  • بالمُهنَّدِ الذَّكروالخيلُ سُودُ الوجوه كالحة ٌتخوض بحر الهلاكِ والخطرأُدَافعُ الحادثاتِ فيكِ ولاَأطيق دفعَ.
  • القضاءوالقدرأطيق دفعَ القضاءبين العقيق وبين برقة ثهمدكما قال الشاعر عنترة بن شداد في التغزل في محبوبته القصيدة.
  • الآتية:[٦]بينالعقيقوبينَ برْقَةِ ثهْمَدطللٌ لعبلةَ مستهلُّ المعهدِيا مسرحَ الآرام في وادي الحمىهل فيكَ ذو شجنٍ يروحُ.
  • ويغتديفي أَيمَن العَلميْن دَرْسُ مَعالمٍأوهى بها جلدي وبانَ تجلدِيمنْ كلّ فاتنة ٍ تلفتْ جيدُهامرحاً كسالفة ِ الغزالِ.
  • الأغيديا عبْلُ كمْ يُشْجَى فُؤَادي بالنَّوىويرُعني صَوْتُ الغُرابِ الأَسودِكيف السُّلوُّ وما سمعتُ حمائماًيَنْدُبْنَ.

العُيونِ بأعينٍمَكحولة بالسِّحْر لابالإثمِدِمَكحولة بالسِّحْر لاوالشمسُ بين مضرَّجِ ومبلجٍوالغُصنُ بين موَشَّحٍ. ومقلَّدِيطلعنَ بين سوالفٍ ومعاطفوقلائد منْ لؤلوءٍ وزبرجدِقالوا اللّقاء غداً بمنْعَرَج اللِّوىواطولَ شَوْقِ المستَهامِ. إلى غدِوتخالُ أنفاسي إذا ردَّدتهابين الطلول محتْ نقوشَ المبْردوتنوفة ٍ مجهولة ٍ قد خضتهابسنان رمحٍ نارهُ لمْ. تخمدِباكرتها في فتية ٍ عبسية ٍمنْ كلِّ أرْوعَ في الكريهة ِ أصيدِوتَرى بها الرَّاياتِ تَخفُقُ والقناوَتَرى العَجاجَ كمثْل.

بَحرٍ مُزْبدِفهناك تنْظرُ آلُ عَبْسٍ مَوْقفيوالخيْلُ تَعثُر بالوشيج الأَمْلدِوبوارقُ البيض الرقاقِ لوامعٌفي عارض مثلِ. الغمام المرعدِوذوابلُ السُّمر الدّقاق كأَنّهاتحتَ القتام نُجومُ لَيْلٍ أسوَدوحوافرُ الخيل العتاق على الصفامثْلُ الصواعق.

في قفار الفدْفدِباشرْتُ موكبها وخضتُ غُبارَهاأطفأتُ جَمرَ لهيبها المتوقِّدِوكررتُ والأبطالُ بينَ تصادموتهاجمٍ وتحزُّبٍ. وتشدُّدِوفَوارسُ الهيجاءِ بينَ ممانعٍومُدافعٍ ومخادعٍ ومُعربدِوالبيضُ تلمعُ والرِّماح عواسلٌوالقومُ بين مجدَّلٍ.

ومقيدِومُوسَّدٍ تَحْتَ التُّرابِ وغيرُهُفوقَ الترابِ يئنُ غير موسَّدِوالجوُّ أقتمُ والنجومُ مضيئة ٌوالأفقُ مغبرُّ. العنانِ الأربدِأقحمتُ مهري تحتَ ظلّ عجاجةبسنان رمحٍ ذابلٍ ومهندِرَغَّمتُ أنفَ الحاسِدينَ بسَطْوتيفغدوا لها منْ راكعين. محتوياتالغزل في العصر الجاهليكيف جسّدت القصيدة الجاهلية وصف الجمال واستجلاءه؟إنّ الغزل هو أحدالأغراض الشعريّةعند.

إذ اشُتهرالعصر الجاهليبالغزل فكان الشعراء يتغزّلون بالنساء. ويتحدّثون حِيالهنّ بمشاعر الهيام والصّبابة والعشق. إذ طغى هذا الغرض على أشعارهم. فأصبحت لا تكاد تخلو قصيدة من الغزل.

فيقولون قصائدهم بالنّساء وسُمّي هذا النوع بالمقدّمة الطلليّة. أي أن يقف الشاعر على أطلال محبوبته فيبدأ بذكرها ووصفها. وتوظيف عبارات ومشاعر الحنين لها.

وذلك عبر مطلع كلّ قصيدة.[١]لقد كان الغزل في القصيدة الجاهليّة سمة من سمات الجمال الشعريّ لديهم. فهو ينشّط الشاعر ويجعله يندفع نحو الإبداع في الشعر. إضافة إلى تنشيط المُستمع والقارئ للأبيات الشعريّة.

أي أن يصِف الشّاعر محبوبته وتفاصيل جمالها

ويتغزّل بعينيها وقوام جسدها وشعرها. وما إلى ذلك فكان أسلوب شعراء الغزل في الجاهلية لا يختلف عن أسلوب المدح.

فكلاهما يختصّ بذكْر محاسن الموصوف.[١]الصدق الفني في شعر الغزل الجاهليكيف يتمكّن الشاعر من جمع العاطفة والصّدق الفني في. أبياته؟يُعدّ الغزل من أصدق فنون الشعر الجاهلي؛ إذ كان الشعراء يُصوّرون أحداث النّفوس وخلجاتها بكلّ صدق فنيّوبلاغة. فيكشف عن دواخل المُحبّ. وعن سريرة المحبوبة فينبع من عاطفة الحب.

ويدور في أغلبه حول المرأة. إذ يُمثّل العاطفة الإنسانيّة الخالدة على مرّ العصور.

فكان الغزل من أصدق الفنون وأكثرها تأثيرًا وخيالًا وإبداعًا في الأسلوب. وهو أبعد الأغراض عن النّحل والوضع؛ ذلك لأنّه يصف ما هو داخليّ.

ولا يعتمد على الوقائع الخارجيّة والنّزعات القبليّة.[٢]كانللشعر العربيّ القديمدور عميق في شعر الغزل. وفي وصف المرأة والمحبوبة. حتى أنّ بعض الأدباء وضعوا مُرادفات تشير إلى الغزل. ومنها: النّسيب والتشبيب فالبعض رأى أنّها ألفاظ تدلّ على الشيء ذاته.

والبعض الآخر لم يُؤيّد هذا الكلام. فكانوا يعدّونه أنّه رأي الشاعر في حُبّ المرأة والميل إليها والتعبير في ذلك فقط. وأنّ النسيب هو التعبير الصادق عن هذا الحب.

وفي هذا الرأي اختلف الأدباء واللُّغويّون. ولكن ممّا لا شك به أنّهما يصبّان بالمرأة نفسها وبالغزل بها.[٣]إنّالصدق الفنيله أسباب وبواعث تجعله يصل إلى هذه الدرجة من.

ومن هذه البواعث أن يُعبّر الشاعر عن عاطفته هو. أي عاطفة حبّه وإعجابه بهذه المرأة التي يختارها قلبه.

وربّما يتغزّل لأنّه مدفوع بميله الفنيّ إلى التعبير عمّا في نفسه. إذ اتّسم ببراعة التصوير. والقدرة على التّعبير الصادق.

فكان الغزل الموسوم بالصدق من أسمى أبوابالشعر العربي. إذ ضلّ قويًّا حيًّا يؤثّر فيما بعده من العصور.

تعبيرًا وتصويرًا حتى وصل إلىالعصر الحديث.[٤]إنّالأسلوب الأدبيّ في كتابة شعر الغزل يختلف من شاعر إلى آخر. إذ توزّع بين ما هو عفيف وبين ما هو ماجن وصريح.

ولكن الحقيقة أنّ الشعراء الذين وُصفوا بالغزل الحسيّ. وأُغرقوا في الوصف المادي. هم في حقيقتهم لم يقتصروا على وصف المرأة وجسدها فقط.

بل هناك أبيات كثيرة تُشير إلى التّعبير عن العواطف والانفعالات الحقيقية والبعيدة بعض الشيء عن الوصف الحسيّ وحده.

وأمثال هؤلاء: امرؤ القيس. والشّاعرعنترة بن شداد وغيرهم.[٥]لقراءة المزيد عن الشعر الجاهليّ. ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: الأدب العربي في العصر الجاهليّ.أشهر شعراء الغزل في العصر الجاهليكيف استطاعت المرأة أن. تُحقّق حضورها في الشعر الجاهلي؟اشتُهر العصر الجاهليّ بغرض الغزل.

ومن أشهر مَن كتب شعر غزل جاهلي هم امرؤ القيس. وزهير بن أبي سلمى. وعنترة بن شداد وعروة بن حزام والأعشى والنابغة الذبياني ويعد هؤلاء الشعراء من أول من أدخل الشعر إلى مخادع النساء. أي الحديث في الغزل عبرهن.

كما أنّ غالبيّة هؤلاء الشعراء كانوا من أصل عائلة اشتهرت بالشعر. لذلك فالقارئ لأشعارهم يلمس مدى الإبداع الفني.[٦]امرؤ القيسهو الشاعر جندح بن حُجر بن حارث الكندي. يُعدّ من أبرز الشعراء العرب في العصر الجاهليّ.

لُقّب بامرئ القيس نشأ في حياة مُترفة. وأكثر ميلًا إلى الترف.

فكان أبوه ملكًا على بني أسد. وأمّه هي أخت كليب والشاعر المهلهل. ويعدّ من أول الشعراء وأشهرهم الذين أدخلوا الشعر والقصائد إلى مخادع النساء.

إذ سلك في شعره مسلكًا يُخالف به البيئة التي حوله والتقاليد المُتعارف عليها آنذاك. إذ يقول:[٧]لَعَمرُكَ ما قَلبي إِلى أَهلِهِ بِحُروَلا مُقصِرٍ يَومًا فَيَأتِيَني بِقُرأَلا إِنَّما الدَهرُ لَيالٍ.

وَأَعصُرِوَلَيسَ عَلى شَيءٍ قَويمٍ بِمُستَمِرلَيالٍ بِذاتِ الطَلحِ عِندَ مُحَجَّرِأَحَبُّ إِلَينا مِن لَيالٍ عَلى. أُقَرأُغادي الصَبوحَ عِندَ هِرٍّ وَفَرتَنىوَليدًا وَهَل أَفنى شَبابِيَ غَيرُ هِرإِذا ذُقتُ فاهًا قُلتُ طَعمُ.

مُدامَةٍمُعَتَّقَةٍ مِمّا تَجيءُ بِهِ التُجُرهُما نَعجَتانِ مِن نِعاجِ تِبالَةِلَدى جُؤذَرَينِ أَو كَبَعضِ دُمى. هَكِرإِذا قامَتا تَضَوَّعَ المِسكُ مِنهُمنَسيمَ الصَبا جاءَت بِريحٍ مِنَ القُطُركَأَنَّ التُجارَ أُصعِدوا بِسَبيئَةٍمِنَ.

كما تميّز شعره بالحكمة والصدق

والبعد قليلًا عن المدح. وكانت تُسمّى أشعاره بالحوليات؛ وذلك لأنّه كان ينظم الشّعر في شهر.

وينقحها ويهذّبها في سنة كاملة. وهو من عائلة اشتهرت بالشعر.

فأخته هي الشاعرة الخنساء التي عٌرفت بقصائد الرثاء.

ومن أشعار زهير بن أبي سلمى:[٩]صَحا القَلبُ عَن سَلمى وَأَقصَرَ باطِلُهوَعُرِّيَ أَفراسُ الصِبا وَرَواحِلُهوَأَقصَرتُ. عَمّا تَعلَمينَ وَسُدِّدَتعَلَيَّ سِوى قَصدِ السَبيلِ مَعادِلُهوَقالَ العَذارى إِنَّما أَنتَ عَمُّناوَكانَ الشَبابُ.

كَالخَليطِ نُزايِلُهفَأَصبَحتُ ما يَعرِفنَ إِلّا خَليقَتيوَإِلّا سَوادَ الرَأسِ وَالشَيبُ شامِلُهلِمَن طَلَلٌ كَالوَحيِ. عافٍ مَنازِلُهعَفا الرَسُّ مِنهُ فَالرُسَيسُ فَعاقِلُهفَرَقدٌ فَصاراتٌ فَأَكنافُ مَنعِجٍفَشَرقِيُّ سَلمى حَوضُهُ. فَأَجاوِلُهفَوادي البَدِيِّ فَالطَوِيُّ فَثادِقٌفَوادي القَنانِ جِزعُهُ فَأَفاكِلُهوَغَيثٍ مِنَ الوَسمِيِّ حُوٍّ. تِلاعُهُأَجابَت رَوابيهِ النِجا وَهَواطِلُههَبَطتُ بِمَمسودِ النَواشِرِ سابِحٍمُمَرٍّ أَسيلِ الخَدِّ نَهدٍ.

مَراكِلُهتَميمٍ فَلَوناهُ فَأُكمِلَ صُنعُهُفَتَمَّ وَعَزَّتهُ يَداهُ وَكاهِلُهأَمينٍ شَظاهُ لَم يُخَرَّق. صِفاقُهُبِمِنقَبَةٍ وَلَم تُقَطَّع أَباجِلُه[١٠]عنترة بن شدادعٌرف بجمال شعره وبعفّة غزله بحبيبته عبلة. كما اشتهر بشعر الفروسيّة.

أمّا عن مولده فقط وُلد من أصل أب عربيّ وأم حبشيّة. ويُقال إنّه جاء مختلفًا عن بقية أقرانه.

كما يُقال إنّه ذاق مرارة العيش والحرمان

إذ كان أبوه يُعامله بكلّ سوء وعقاب. فظهر ذلك الحرمان في شعره.

كما كانت أشعاره تلتمس غرض الغزل في بعض الأحيان. ومن شعر عنترة بن شدّاد قوله:[١١]إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعديطفا بردها حرَّ الصبابةِ والوجدِولولاَ فتاة في. الخيامِ مُقيمَةٌلما اختَرْتُ قربَ الدَّار يومًا على البعدِمُهفْهَفةٌ والسِّحرُ من لَحظاتهاإذا كلمتْ ميتًا يقوم منْ.

اللحدِأشارتْ إليها الشمسُ عند غروبهاتقُول: إذا اسودَّ الدُّجى فاطْلعي بعديوقال لها البدرُ المنيرُ ألا اسفريفإنَّك مثْلي. في الكَمال وفي السَّعْدِفولتْ حياء ثم أرختْ لثامهاوقد نثرتْ من خدِّها رطبَ الوردِوسلَّتْ حسامًا من سواجي جفونهاكسيْفِ.

أبيها القاطع المرهفِ الحدّتُقاتلُ عيناها به وَهْوَ مُغمدٌومنْ عجبٍ أن يقطع السيفُ في الغمدِمُرنِّحةُ الأَعطاف مَهْضومةُ.

الحَشامنعمة الأطرافِ مائسة القدِّيبيتُ فتاتُ المسكِ تحتَ لثامهافيزدادُ منْ أنفاسها أرج الندّويطلعُ ضوء الصبح تحتَ. جبينهافيغْشاهُ ليلٌ منْ دجى شَعرها الجَعدِوبين ثناياها إذا ما تبسَّمتْمديرُ مدامٍ يمزجُ الراحَ بالشَّهدوبين ثناياها إذا. ما تبسَّمتْمديرُ مدامٍ يمزجُ الراحَ بالشَّهدِشكا نَحْرُها منْ عِقدها متظلِّمًافَواحَربا منْ ذلكَ النَّحْر والعقْدِفهل.

تسمح الأيامُ يا ابنةَ مالكٍبوصلٍ يداوي القلبَ من ألم الصدِّسأَحْلُم عنْ قومي ولو سَفكوا دميوأجرعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ. الملا وحديوحقّكِ أشجاني التباعدُ بعدكمفها أنتمُ أشجاكم البعدُ من بعديحَذِرْتُ من البيْن المفرِّق بيْنناوقد كانَ ظنِّي لا.

أُفارقكمْ جَهديفإن عانيت عيني المطايا وركبهافرشتُ لدَى أخْفافها صَفحةَ الخدّ[١٢]لقراءة المزيد من قصائد الشاعر. ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: شعر عنترة بن شداد في الغزل.عروة بن حزاميعدّ من مُتيّمي العرب. إذ مات والده وهو صغير. فعاش وتربّى في كنف عمه.

فكان يحب ابنة عمّه عفراء. ولمّا كبر خطبها لكن عمه طلب لابنته مهرًا غاليًا لا يقدر عليه.

ولكن عروة لم يستسلم بل رحل على عم له في اليمن. وطلب منه مقدار المهر فعاد به.

ولكنّه عندما عاد وجد عمه وقد زوّج ابنته العفراء بأمويّ من أهل الشام. فعاش عروة في حزن حتى وفاته.

وبقي في أشعاره يذكر عفراء وحنينه لها. ومن أشعار عروة بن حزام:[١٣]وإِنّي لَتَعْروني لِذِكْراكِ رِعْدَةٌلها بين جسمي والعِظامِ دَبيبُوما هُوَ إِلاّ أَنْ أَراها.

فُجاءَةًفَأُبْهَتُ حتى ما أَكادُ أُجِيبُوَأُصْرَفُ عن رَأْيي الّذي كُنْتُ أَرْتَئيوأَنسى الّذي حُدِّثْتُ ثُمَّ. تَغيبُوَيُظْهِرُ قَلْبي عُذْرَها ويُعينهاعَلَيَّ فما لي في الفؤادِ نصيبُوقد عَلِمَتْ نفسي مكانَ شِفائِهاقَريبًا وهل ما.

لا يُنالُ قريبُحَلَفْتُ بِرَكْبِ الرّاكعينَ لِرَبِّهِمْخشوعًا وفوقَ الرّاكعينَ رقيبُلَئِنْ كانَ بَرْدُ الماءِ عطشانَ. صادِيًاإِليَّ حبيبًا إِنَّها لَحَبيبُوَقُلْتُ لِعَرِّافِ اليَمامَةِ دوانِيفَإِنَّكَ إِنْ أَبْرَأْتَني لَطبيبُفما بِيَ من. سُقْمٍ ولا طَيْفِ جِنَّةٍولكنَّ عَمِّي الحِمْيَريِّ كَذوبُعَشِيَّةَ لا عفراءُ دانٍ ضرارُهافَتُرجى ولا عفراءُ مِنْكَ.

كما كان كثير التواصل مع الملوك العرب

وملوك الفرس لذلك يُلاحظ في أشعاره أنّه أكثر من ألفاظ الفارسيّة. كما كان الأعشى جريئًا في غزله وفي خمرته. وكانت تلك الجرأة واضحة في مدحه وهجائه وفخره.

إضافة إلا أنّ معظم شعره لم يصل عبر العصور. بل وصل القليل من أشعاره. ومنها قصيدة ودّع هريرة.

إذ يقول في مطلعها:[١٥]ودّعْ هريرة إنْ الركبَ مرتحلُوهلْ تطيقُ وداعًا أيها الرّجلُ؟غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ.

  • عَوَارِضُهاتَمشِي الهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُكَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَامر السّحابةِ.
  • لا ريثٌ ولا عجلُتَسمَعُ للحَليِ وَسْوَاسًا إذا انصَرَفَتْكمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُليستْ كمنْ يكره الجيرانُ.
  • طلعتهاولا تراها لسرّ الجارِ تختتلُيَكادُ يَصرَعُها لَوْلا تَشَدّدُهَاإذا تَقُومُ إلى جَارَاتِهَا الكَسَلُإذا تُعالِجُ.
  • قِرْنًا سَاعةً فَتَرَتْوَاهتَزّ منها ذَنُوبُ المَتنِ وَالكَفَلُمِلءُ الوِشاحِ وَصِفْرُ الدّرْعِ بَهكنَةٌإذا تَأتّى.
  • يَكادُ الخَصْرُ يَنْخَزِلُصدّتْ هريرةُ عنّا ما تكلّمناجهلًا بأمّ خليدٍ حبلَ من تصلُ؟أأنْ رأتْ رجلًا أعشى أضر بهِلِلّذّةِ.
  • المَرْءِ لا جَافٍ وَلا تَفِلُهركولةٌ.
  • فنقٌ درمٌ مرافقهاكأنّ أخمصها بالشّوكِ منتعلُإذا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أصْوِرَةًوالزنبقُ الوردُ من أردانها شملُما.
  • رَوْضَةٌ مِنْ رِياضِ الحَزْنِ مُعشبةٌخَضرَاءُ جادَ عَلَيها مُسْبِلٌ هَطِلُيضاحكُ الشمسَ منها كوكبٌ شرقٌمُؤزَّرٌ.

وَمَحْبُولٌ وَمُحْتَبِلُقالتْ هريرةُ لمّا جئتُ زائرها:وَيْلي عَلَيكَ. وَوَيلي منكَ يا رَجُلُيا مَنْ يَرَى عارِضًا قَد بِتُّ أرْقُبُهُكأنّمَا البَرْقُ في حَافَاتِهِ الشُّعَلُ[١٦]لقراءة. ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: نبذة عن الأعشى.النابغة الذبيانيهو زياد بن معاوية بن ريث بن غطفان. لُقّب بالنابغة وذلك لأنّه نبغ في شعره.

وأبدع في قصائده دفعة واحدة. ويعّد من سادات قومه. إذ كان له اتصال ببلاط الحيرة. أمّا في شعره فقد كان يتّصف بشاعريته.

وذلك لما تحمله قصائده من ضروب في المعاني واختلاف في الأساليب. إضافة إلى رجاحة فِكره. فقد كان يتميّز ببصيرته بمواطن الكلام.

  • والإبداع في انتقاء الألفاظ الدالة.
  • ومن شعر النّابغة الذبيانيّ:[١٧]رأيتُ نعمًا وأصحابي على عجلٍوالعِيسُ.
  • للبَينِ قد شُدّتْ بأكوارِفريعَ قلبي.
  • وكانتْ نظرةٌ عرضتْحينًا وتوفيقَ أقدارٍ لأقدارِبيضاءُ كالشّمسِ وافتْ يومَ أسعدِهالم تُؤذِ أهلًا.
  • ولم تُفحِشْ على جارِتلوثُ بعدَ افتضالِ البردِ مئزرهالوثًا.
  • على مثلِ دِعصِ الرملة الهاريو الطيبُ يزدادُ طيبًا أن يكونَ بهافي جِيدِ واضِحةِ الخَدّينِ مِعطارِتسقي الضجيعَ -إذا.
  • استسقى- بذي أشرٍعذبِ المذاقةِ بعدَ النومِ مخمارِكأنّ مَشمولةً صِرْفًا برِيقَتِهامن بعدِ رقدتها.
  • أو شهدَ مشتارِألَمحَةٌ من سَنا بَرْقٍ رأى بصَريأم وجهُ نعمٍ بدا لي.

الشاعر مشاعره تجاه المرأة في العصر الجاهلي؟اشتُهر غزل الجاهليّة في النساء بأن انقسم لأكثر من نوع. ومنه؛ الشعر الجاهليّ فيالغزل العذريالعفيف.

وهو أن يذكر الشاعر عواطفه الطاهرة والعفيفة. لإبراز عشقه للمحبوبة والنوع الآخر هو الشعر الجاهليّ في الغزل الصريح.

أي أن يذكُر الشاعر محاسن المحبوبة الجسديّة ويصفِها بالوصف الدّقيق. ويعدّ ذلك من الغزل الماجِن؛ لأنّه يكشف عن أسرار جسد المرأة ويصفِها كاملة.[١٩]الغزل الجاهلي العفيفكانت الكثير من القصائد. المُدوّنة هي من شعر غزل جاهلي عفيف وعذري. أي الغزل الجاهلي في العيون،والشعر بجمال المرأةوجمال شعرها وما إلى ذلك.

ومنها:قصيدة: بردُ نسيم الحجاز في السحرِ:[٢٠]بَردُ نَسيمِ الحِجازِ في السَحَرِإِذا أَتاني بِريحِهِ العَطِرِأَلَذُّ عِندي. مِمّا حَوَتهُ يَديمِنَ اللَآلي وَالمالِ وَالبِدَرِوَمُلكُ كِسرى لا أَشتَهيهِ إِذما غابَ وَجهُ الحَبيبِ عَن نَظَريسَقى. الخِيامَ الَّتي نُصِبنَ عَلىشَرَبَّةِ الأُنسِ وابِلُ المَطَرِمَنازِلٌ تَطلُعُ البُدورُ بِهمُبَرقَعاتٍ بِظُلمَةِ.

الشَعَرِبيضٌ وَسُمرٌ تَحمي مَضارِبَهأَسادُ غابٍ بِالبيضِ وَالسُمُرِصادَت فُؤادي مِنهُنَّ جارِيَةٌمَكحولَةُ المُقلَتَينِ. بِالحَوَرِتُريكَ مِن ثَغرِها إِذا اِبتَسَمَتكَأسَ مُدامٍ قَد حُفَّ بِالدُرَرِأَعارَتِ الظَبيَ سِحرَ مُقلَتِهوَباتَ لَيثُ.

الشَرى عَلى حَذَرِحَودٌ رَداحٌ هَيفاءُ فاتِنَةٌتُخجِلُ بِالحُسنِ بَهجَةَ القَمَرِيا عَبلَ نارُ الغَرامِ في كَبديتَرمي. فُؤادي بِأَسهُمِ الشَرَرِقصييدة: أتعرف رسمَ الدارِ قفرًا منازله:[٢١]أَتَعرِفُ رَسمَ الدارِ قَفرًا مَنازِلُهكَجَفنِ.

اليَمانِ زَخرَفَ الوَشيَ ماثِلُهبِتَثليثَ أَو نَجرانَ أَو حَيثُ تَلتَقيمِنَ النَجدِ في قَيعانِ جَأشٍ مَسائِلُهدِيارٌ. لِسَلمى إِذ تَصيدُكَ بِالمُنىوَإِذ حَبلُ سَلمى مِنكَ دانٍ تُواصُلُهوَإِذ هِيَ مِثلُ الرَئمِ صيدَ غَزالُهالَها نَظَرٌ. ساجٍ إِلَيكَ تُواغِلُهغَنينا وَما نَخشى التَفَرُّقَ حِقبَةًكِلانا غَريرٌ ناعِمُ العَيشِ باجِلُهلَيالِيَ أَقتادُ الصِبا.

وَيَقودُنييَجولُ بِنا رَيعانُهُ وَيُحاوِلُهسَما لَكَ مِن سَلمى خَيالٌ وَدونَهاسَوادُ كَثيبٍ عَرضُهُ فَأَمايِلُهفَذو. النيرِ فَالأَعلامُ مِن جانِبِ الحِمىوَقُفٌّ كَظَهرِ التُرسِ تَجري أَساجِلُهوَأَنّى اِهتَدَت سَلمى وَسائِلَ. بَينَنابَشاشَةُ حُبٍّ باشَرَ القَلبَ داخِلُهوَكَم دونَ سَلمى مِن عَدوٍّ وَبَلدَةٍيَحارُ بِها الهادي الخَفيفُ. ذَلاذِلُهيَظَلُّ بِها عَيرُ الفَلاةِ كَأَنَّهُرَقيبٌ يُخافي شَخصَهُ وَيُضائِلُهالغزل الجاهلي الصريحظهر الغزل الصريح في.

بدايته في العصر الجاهلي. فكان بعض الشعراء يتوغّلون بهذا النوع.

فيلجأ الغزل لديهم إلى الحديث عن المحاسن الجسديّة للمحبوبة. وهذا الغزل في حقيقته لا يجوز،[٢٢]ومن هذه القصائد ما يأتي:قصيدة: سموت إليها بعد ما نام أهلها:[٢٣]سَمَوتُ إِلَيها بَعدَ.

ما نامَ أَهلُهسُموَّ حَبابِ الماءِ حالاً عَلى حالِفَقالَت سَباكَ اللَهُ إِنَّكَ فاضِحيأَلَستَ تَرى السُمّارَ وَالناسَ. أَحواليفَقُلتُ يَمينَ الله أَبرَحُ قاعِدوَلَو قَطَعوا رَأسي لَدَيكِ وَأَوصاليحَلَفتُ لَها بِاللَهِ حِلفَةَ فاجِرٍلَناموا. فَما إِن مِن حَديثٍ وَلا صالِفَلَمّا تَنازَعنا الحَديثَ وَأَسمَحَتهَصَرتُ بِغُصنٍ ذي شَماريخَ مَيّالِوَصِرنا إِلى.

الحُسنى وَرَقَّ كَلامُنوَرُضتُ فَذَلَّت صَعبَةٌ أَيَّ إِذلالِفَأَصبَحتُ مَعشوقًا وَأَصبَحَ بَعلُهعَلَيهِ القَتامُ. سَيِّئَ الظَنِّ وَالبالِيَغُطُّ غَطيطَ البَكرِ شُدَّ خِناقُهُلِيَقتُلَني وَالمَرءُ لَيسَ بِقَتّالِأَيَقتُلُني. وَالمَشرَفِيُّ مُضاجِعيوَمَسنونَةٌ زُرقٌ كَأَنيابِ أَغوالِوَلَيسَ بِذي رُمحٍ فَيَطعَنُني بِهِوَلَيسَ بِذي سَيفٍ وَلَيسَ. بِنَبّالِأَيَقتُلَني وَقَد شَغَفتُ فُؤادَهكَما شَغَفَ المَهنوءَةَ الرَجُلُ الطاليقصيدة: ليت هندًا أنجزتنا ما.

تعد:[٢٤]لَيتَ هِندًا أَنجَزَتنا ما تَعِدوَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِدوَاِستَبَدَّت مَرَّةً واحِدَةًإِنَّما العاجِزُ مَن. لا يَستَبِدزَعَموها سَأَلَت جاراتِهاوَتَعَرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِدأَكَما يَنعَتُني تُبصِرنَنيعَمرَكُنَّ اللَهَ أَم لا. يَقتَصِدفَتَضاحَكنَ وَقَد قُلنَ لَهاحَسَنٌ في كُلِّ عَينٍ مَن تَوَدحَسَدٌ حُمِّلنَهُ مِن أَجلِهاوَقَديمًا كانَ في الناسِ.

الحَسَدغادَةٌ تَفتَرُّ عَن أَشنَبِهاحينَ تَجلوهُ أَقاحٍ أَو بَرَدوَلَها عَينانِ في طَرفَيهِماحَوَرٌ مِنها وَفي الجيدِ. غَيَدطَفلَةٌ بارِدَةُ القَيظِ إِذامَعمَعانُ الصَيفِ أَضحى يَتَّقِدسُخنَةُ المَشتى لِحافٌ لِلفَتىتَحتَ لَيلٍ حينَ يَغشاهُ. الصَرَدوَلَقَد أَذكُرُ إِذ قُلتَ لَهاوَدُموعي فَوقَ خَدّي تَطَّرِدلقراءة المزيد من الأشعار الجاهليّة. ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: أجمل أبيات الشعر الجاهلي.المراجع[+]^أب.

Facebook Comments Box

اقرأ أيضاً

Leave a Comment

موقع أحباء إذاعة المنستير

adioMonastir.com est né pour réunir les fans de Radio Monastir et pour permettre sa diffusion sur Internet. Radio Monastir.com a permit de faire parvenir les programmes de notre radio à un grand nombre d’auditeurs qui ne peuvent la recevoir en FM dès septembre 2008. Radio Monastir est forte d’une histoire qui a débuté un 3 Aout 1977, Radio Monastir émet en langue arabe et en FM.

@2015-2025 – All Right Reserved. موقع أحباء إذاعة المنستير