تعريف الشاعر جميل بن معمرجميل بن معمر هو شاعر عربي مشهور من العصر الأموي. ويُعدّ واحدًا من أبرز شعراء الغزل العذري. وُلد في القرن الأول الهجري (السابع الميلادي). ويعود أصله إلى قبيلة « بني عذرة » التي اشتهرت بالغزل العذري.
وهو نوع من الشعر الذي يُعبر عن الحب العفيف والمشاعر الصادقة بعيدًا عن النواحي الحسية والجسدية. عاش جميل بن معمر في الحجاز وتحديدًا في منطقة المدينة المنورة.أهم إنجازاته الأدبية:1-غزل جميل بن معمر بيثينة:أهم ما. يُميّز شعر جميل بن معمر هو حبه الشديد لامرأة تُدعى « بثينة ».
والتي أصبحت موضوعًا رئيسيًا في شعره
علاقته ببثينة كانت قصة حب عفيف لم تنتهِ بالزواج. بل بقيت مفعمة بالمعاناة والشوق والبعد. مما جعل حبهما رمزًا للحب الطاهر والمثالي. وقد استمر جميل في نظم الشعر الذي يُعبر عن مشاعره الصادقة تجاه بثينة حتى أصبح يُعرف بـ « جميل بثينة ».
الأولى ثانويالعربية 1 ثانويمقال أدبي عن جميل بن معمر اولى ثانوي – محور شعر الغزل في القرن الأوّل للهجرةموضوع منجزة محور. شعر الغزل في القرن الأوّل للهجرةيقدم لكمالموقع التربوي نجحنيمقال أدبي عن جميل بن معمر (5 مواضيع منجزة) للسنة اولى ثانوي.
- من محورالغزل العذريعند جميل التدريب على تصميم التحرير-فرض منجز سنة 1 ثانوي محورشعر الغزلفي القرن الأوّل للهجرة.
- تحرير مقال أدبي سنة أولى ثانوي.الموضوع1:ليست العذرية في غزل جميل مفهوما للحب فحسب وإنما هي كذلك أسلوب في التعبير عن.
- المعانيالغزلية.توسع في القول مدعما عملك بشواهد دقيقة من شعر جميل.إنجاز الموضوع الأولأولا: الفهم والتفكيك1- الفهم:المعطى.
- – صيغته: صيغة تقريرية تقوم على الموازنة(ليست..
- فحسب و إنما…كذلك ) تقتضي تحليل قسمي المعطى بنفس القيمة – المعجم: مفهوم للحب: المعاني الغزلية صياغةالمعاني :المعالبة.
- الفنيةمجاله :مفهوم الحب العذريالمطلوب:موضوع تحليلي يتطلب تحليلا و تأليفانبيل القرقوري2 – التفكيك:عناصر المعطى:– العذرية.
- في مستوى المعانيالعذرية في مستوى الصياغة الفنيةالمطلوب: التوسع في هذه العناصر بالدعم برهنة واستدلالاثانيا: التصميم1).
المقدمة*التمهيد: لقد ساهم انتقال مركز الخلافة من الحجاز إلى الشام في توفير جو نفسي ملائم لانتشار الغزللكن غزل البادية. بقي محافظا علىالطبيعةالمحافظة لتلك البيئة متميزا خاصة بصفته العذرية.
محتويات١أبرز خصائص شعر جميل بن معمر١.١ رقة التعابير وعذوبة الألفاظ التي يستخدمها في معظم أشعاره١.٢ صدق اللهجة والعفة في. الشعر الغزلي عند جميل١.٣ البعد عن الوصف الجسدي لحبيبته١.٤ حرارة العاطفة بسبب بعده عن بثينة١.٥ وصف العذاب والألم الذي كان.
يعانيه لبعده عنها وعدم الوصول لها١.٦ إظهار الشوق والحنين الذي يعيشه بفراقه لمحبوبته١.٧ اقتصاره في الغزل على حبيبته. الوحيدة بثينةأبرز خصائص شعر جميل بن معمرأبرز خصائص شعر جميل بن معمركان معظم شعر جميل بن معمر في الغزل العذري والعفيف. وذلك بسبب الهيام الذي أصابه بعد أن عشقَ بُثينة ورفض والدها أن يُزوجها له.
فازداد هيامًا بها وكتب فيها أشعارًا كثيرةً رقيقةً. فقد كان صادقًا في حُبه يتعطش دائمًا لرؤية محبوبته.
ولا يزال يذكرها ويتغنى بها على الدوام متضرِّعًا إليها. فخرجت أشعاره من عاطفة صادقة وقلب مكلوم بالهوى. إذ تتلخص خصائص أشعاره فيما يأتي:[١]رقة التعابير وعذوبة الألفاظ التي يستخدمها في معظم أشعارهيمتازشعر جميل بن معمربرقّةِ. تعابيره؛ إذ كتب شعرًا ينسابُ في الرُّوحِ كقطراتِ المطر تهطل على الأرض القاحلة فتروي ظمأها وتُنبِتُ فيها أزهارًا.
وكان يتّجه لوصف محبوبته بثينة ووصفه لنيران الشوق التي تُلهِبُ قلبه في غيابها بألفاظٍ عذبةٍ تترُكُ في الأُذنِ صدىً.
موسيقيًًّا يفيضُ شاعريةً وجمالًا.[٢]من القصائد التي يتجلى فيها الوصف الشعري الذي يتغنَّى بالمحبوبة بألطف الألفاظ الأبيات. الآتية:حلَّت بُثينةُ من قلبي بمنزلةٍبينَ الجوانحِ لم ينزل بها أحدُصادت فُؤادي بعينيها ومُبتسمٍكأنَّهُ حين أبدتهُ لنا. بَرَدُعذبٍ كأنّ ذكيَّ المِسك خالطهُوالزنجبيلُ وماءُ المُزنِ والشُّهُدُتِلكُم بُثينةُ قد شفّت مودّتُهاقلبي. فلم يبقَ إلاَّ الرُّوحُ والجسدُ[٣]قلبي.
فلم يبقَ إلاَّ الرُّوحُ والجسدُصدق اللهجة والعفة في الشعر الغزلي عند جميليمتاز شعر الغزل عند جميل بالصدق. فالأبيات الشعرية تصف حاله بلهجةٍ صادقةٍ تلامس القلب وتبيّن شعوره بشكلٍ جليٍ يستطيع أي قارئ أو مستمع أن يلمسه في شعره. كما كانت العفّة واضحة من خلال الكثير من القصائد التي نظمها لبثينة.
فقدكان جميل عفيفًا في حبه العذريلمحبوبته وفي أشعاره الغزلية.[٢]من الأمثلة التي تُوضّح أنَّ جميلًا كان يكتفي بنظرةٍ. واحدةٍ من محبوبته ولو كانت على عجلةٍ كونها تُرضيه وتُسعده قوله:وَإِنّي لَأَرضى مِن بُثَينَةَ بِالَّذيلَوَ اَبصَرَهُ.
الواشي لَقَرَّت بَلابِلُهوَبِالنَظرَةِ العَجلى وَبِالحَولِ تَنقَضيأَواخِرُهُ لا نَلتَقي وَأَوائِلُه[٤]أَواخِرُهُ لا. نَلتَقي وَأَوائِلُهالبعد عن الوصف الجسدي لحبيبتهالعديد من الشعراء اتجهوا للوصف الجسدي للمحبوبة التي يميل قلبهم لها.
فيتغنون بمفاتنها ويصفونها بشكلٍ دقيقٍ في أشعارهم الغزلية. إلا أنَّ جميلًا بن معمر لم يتخذ هذا السبيل للتغزل بحبيبته. فقد خلت قصائده من الوصف الجسدي.
إنّما كان يذهب لوصف حنينه إليها
ويتطرَّق إلى الأحزان التي تستوطن قلبه حينما تُفارقه. والشوق الذي يُضنيه.[٢]تغزَّل بها في العديد من قصائده. لكنه لم يصف جسدها. فكان غزله غزلًا عفيفًا.
بعيدًا كل البعد عن الكلمات الفاحشة. وقد كان حُبُّه له حبًا عذريًا يتجه إلى المشاعر الرُوحية حينما يُعبر عنه من خلال الشعر.
- وإذا وصفها لم يتطرَّق إلى الوصف الجسدي البحت،[٢]ومثال ذلك قوله:بأحسنَ منها مُقلةٌ ومُقلَّدًاإذا جُليَت لا يُستطاع.
- اجتلاؤهاوتَبسِمُ عن غُرٍ عذابٍ كأنهاأقاحٍ حكتها يومَ دَجنٍ سماؤهاإذا قعدت في البيتِ يُشرق بيتُهاوإن برزت يزدادُ حُسنًا.
- فِناؤهاقَطُوفٌ ألوفٌ للحجالِ يَزِينُهامع الدَّلِّ منها جسمُها وحياؤها[٥]مع الدَّلِّ منها جسمُها وحياؤهاحرارة العاطفة.
- بسبب بعده عن بثينةتمتعت قصائد جميل بن معمر بحرارة العاطفة التي تفيض بها الألفاظ والمعاني.
- ويعود ذلك لبعده عن محبوبته.
- فكانت تشتعل نيران الهوى في قلبه.
- فيزداد حبًا وتعلقًا ببثينة رغم كل الظروف والعوائق التي تقف بينه وبينها.
فابتعاده عنها مُجبرًا يزيد حنينه الذي لا ينطفئ إلا بلقائها. ليشتعل مجددًا إذا ما فارقته ويتضاعف أضعافًا.[٢]ينعكس ذلك على الأشعار التي ينظمها ويضع في متنها عاطفته التي يُبديها تجاه. وفي هذه الأبيات يُوقظ غياب بثينة مشاعر جميل فيمنعه من النوم لشدة شوقه لها،[٢]فيقول في ذلك:مَنَعَ النَومَ شِدَّةَ.
الاشتِياقِوَاِدِّكارُ الحَبيبِ بَعدَ الفِراقِلَيتَ شِعري إِذا بُثَينَةُ بانَتهَلَّنا بَعدَ بَينِها مِن تَلاقِ[٦]هَلَّنا. بَعدَ بَينِها مِن تَلاقِحينما تطول فترة البُعد بينهما تتأجج عواطفه. ولا يبقى أمامه خيار آخر سوى التعبير عنها بمثل هذه الأبيات. فيقول:يَطولُ اليَومُ إِن شَحَطَت نَواهاوَحَولٌ نَلتَقي فيهِ قَصيرُوَقالوا لا يَضيرُكَ نَأيُ شَهرٍفَقُلتُ لِصاحِبَيَّ.
فَمَن يَضيرُ[٧]فَقُلتُ لِصاحِبَيَّ فَمَن يَضيرُوصف العذاب والألم الذي كان يعانيه لبعده عنها وعدم الوصول لهاكان جميل بن. معمر يلجأ للشعر ليصف عذابه الذي يُقاسيه في بعده عن بثينة. إذ أضناه غيابها ولم تكن تُفارق أفكاره ولا تُغادر ذهنه. وأرهقته المسافات التي تفصل بينه وبينها وتُجبره على الابتعاد عنها.
فتحرمه من رؤيتها والحديث معها. وعندما ينال منه الألم لعدم التمكن من الوصول إليها كان يجعل الشعر ملجأً له ليروي هذا العذاب الذي يُثقل عليه.[٢]عندما. أخبر أهل بثينة السلطان بزيارات جميلٍ المتكررة وأمْر السلطان بهدر دمه إن عاود زيارتها.
كان يصعد ليلًا على تلال الرمال ويُخاطب الريح الآتية من ناحية حي بثينة ويقول:[٢]أَيا ريحَ الشَمالِ أَما تَرَينيأَهيمُ. وَإِنَّني بادي النُحولِهَبي لي نَسمَةً مِن ريحِ بَثنٍوَمُنّي بِالهُبوبِ عَلى جَميلِ[٨]وَمُنّي بِالهُبوبِ عَلى جَميلِلم. يكن في وسع جميلٍ سوى انتظار اللقاء الذي يجمعه ببثينة.
والشكوى من حزن وألم الفراق من خلال الشعر. حيث روى الدموع التي تجود بها عينه جرَّاء البُعد. والمرض الذي حلَّ به بعد أن كان صحيحًا،[٢]إذ يقول:لَقَد ذَرَفَت عَيني وَطالَ سُفوحُهاوَأَصبَحَ مِن نَفسي سَقيمًا. صَحيحُهاأَلا لَيتَنا نَحيا جَميعًا وَإِن نَمُتيُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي ضَريحُها[٩]يُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي.
ضَريحُهاإظهار الشوق والحنين الذي يعيشه بفراقه لمحبوبتهيمتلئ قلب جميلٍ بن معمر بالشوق للمحبوبة. فيسلك طريق الشِعر لم يعد أمامه سوى قصائده يبوح لها بشوقه الذي يُؤرّق ليله ويُرافقه طيلة النهار. اتجه جميل إلى إظهار حنينه إلى بثينة حين يبتعد عنها وتختفي عن أنظاره من خلال الشعر.
فنظم عديدًا من القصائد حمَّلها مشاعره التي سئمت ألم الغياب وحزن البُعد.[٢]لم يُساعده الفراق على نسيان بثينة. إنما ظلَّ يذكرها طيلة الوقت.
وفي كل زمانٍ ومكانٍ. ويُخبرها من خلال تلك القصائد أنَّه يشتاقها.
وهذه الأبيات يشكو فيها حاله حين حجبوها عنه. والوضع الذي وصل إليه بسبب حنينه لمحبوبته،[٢]فقال:إِلى اللَهِ أَشكو ما أُلاقي مِنَ الهَوىوَمِن حُرَقٍ تَعتادُني. وَزَفيرِوَمِن كُرَبٍ لِلحُبِّ في باطِنِ الحَشاوَلَيلٍ طَويلِ الحُزنِ غَيرِ قَصيرِ[١٠]وَلَيلٍ طَويلِ الحُزنِ غَيرِ.
قَصيرِكانت دموعه تشهد على الحنين الذي يعتريهِ فيُبكيهِ. ويزداد كلما ازدادت المسافات التي تفصله عن بثينة،[٢]فإذا به يقول:خَليلَيَّ ما أَلقى مِنَ الوَجدِ باطِنٌوَدَمعي بِما. أُخفي الغَداةَ شَهيدُأَلا قَد أَرى وَاللَهِ أَن رُبَّ عُبرَةٍإِذا الدار شَطَّت بَينَنا سَتَزيدُ[١١]إِذا الدار شَطَّت.
بَينَنا سَتَزيدُاقتصاره في الغزل على حبيبته الوحيدة بثينةاقتصر شعرُ جميل بن معمر الغزلي على ذكر بثينة فقط.
فلم يذكر قصيدةً غزليةً في أيّة امرأةٍ أخرى قط؛ إذ كان يرى في بثينة كل النساء. وكان في كل قصائده الغزلية أو التي يصف بها وجد الفراق الذي ألمَّ به يتجه نحو بثينة.
وكأنما قد كرَّسَ حياته وغزله لهذه الحبيبة دون سواها.[٢]أثبت في العديد من قصائده أنَّه لا يرنو إلّا إليها. وفي هذه الأبيات يروي أنَّه يذكرها حتّى في صلاته لشدة تعلقه بها وحبه لها. وأنَّه عاهدها ألا يعشق غيرها وأنَّها صدَّقت عهده دون أن يأتي لها بأيّ ضمانٍ،[٢]فقال:أُصَلّي فَأَبكي في الصَلاةِ. لِذِكرِهالِيَ الوَيلُ مِمّا يَكتُبُ المَلَكانِضَمِنتُ لَها أَن لا أُهيمَ بِغَيرِهاوَقَد وَثِقَت مِنّي بِغَيرِ.
ضَمانِ[١٢]وَقَد وَثِقَت مِنّي بِغَيرِ ضَمانِكانت أكثر قصائده تذكر اسم بُثينة.
بين غزلٍ بها وشوقٍ إليها. وحزنٍ على فراقها وقد أكَّد جميل في شعره أنَّ بثينة لا تغيب عن باله لحظةً. فكيف لعاشقٍ لا تُفارق محبوبته أفكاره أن يتغزل بسواها،[٢]وقد قال يومًا:وَقَد قِلتُ في حُبّي لَكُم وَصَبابَتيمَحاسِنَ. شِعرٍ ذِكرُهُنَّ يَطولُفَما غابَ عَن عَيني خَيالُكِ لَحظَةًوَلا زالَ عَنها وَالخَيالُ يَزولُ[١٣]وَلا زالَ عَنها.
وَالخَيالُ يَزولُالمراجع[+]↑ محتويات١أبرز خصائص شعر جميل بن معمر١.١ رقة التعابير وعذوبة الألفاظ التي يستخدمها في معظم. أشعاره١.٢ صدق اللهجة والعفة في الشعر الغزلي عند جميل١.٣ البعد عن الوصف الجسدي لحبيبته١.٤ حرارة العاطفة بسبب بعده عن.
بثينة١.٥ وصف العذاب والألم الذي كان يعانيه لبعده عنها وعدم الوصول لها١.٦ إظهار الشوق والحنين الذي يعيشه بفراقه.
لمحبوبته١.٧ اقتصاره في الغزل على حبيبته الوحيدة بثينةأبرز خصائص شعر جميل بن معمرأبرز خصائص شعر جميل بن معمركان معظم شعر. جميل بن معمر في الغزل العذري والعفيف.
وذلك بسبب الهيام الذي أصابه بعد أن عشقَ بُثينة ورفض والدها أن يُزوجها له. فازداد هيامًا بها وكتب فيها أشعارًا كثيرةً رقيقةً.
فقد كان صادقًا في حُبه يتعطش دائمًا لرؤية محبوبته. ولا يزال يذكرها ويتغنى بها على الدوام متضرِّعًا إليها. فخرجت أشعاره من عاطفة صادقة وقلب مكلوم بالهوى.
إذ تتلخص خصائص أشعاره فيما يأتي:[١]رقة التعابير وعذوبة الألفاظ التي يستخدمها في معظم أشعارهيمتازشعر جميل بن معمربرقّةِ. تعابيره؛ إذ كتب شعرًا ينسابُ في الرُّوحِ كقطراتِ المطر تهطل على الأرض القاحلة فتروي ظمأها وتُنبِتُ فيها أزهارًا. وكان يتّجه لوصف محبوبته بثينة ووصفه لنيران الشوق التي تُلهِبُ قلبه في غيابها بألفاظٍ عذبةٍ تترُكُ في الأُذنِ صدىً.
موسيقيًًّا يفيضُ شاعريةً وجمالًا.[٢]من القصائد التي يتجلى فيها الوصف الشعري الذي يتغنَّى بالمحبوبة بألطف الألفاظ الأبيات. الآتية:حلَّت بُثينةُ من قلبي بمنزلةٍبينَ الجوانحِ لم ينزل بها أحدُصادت فُؤادي بعينيها ومُبتسمٍكأنَّهُ حين أبدتهُ لنا. بَرَدُعذبٍ كأنّ ذكيَّ المِسك خالطهُوالزنجبيلُ وماءُ المُزنِ والشُّهُدُتِلكُم بُثينةُ قد شفّت مودّتُهاقلبي. فلم يبقَ إلاَّ الرُّوحُ والجسدُ[٣]قلبي.
فلم يبقَ إلاَّ الرُّوحُ والجسدُصدق اللهجة والعفة في الشعر الغزلي عند جميليمتاز شعر الغزل عند جميل بالصدق. فالأبيات الشعرية تصف حاله بلهجةٍ صادقةٍ تلامس القلب وتبيّن شعوره بشكلٍ جليٍ يستطيع أي قارئ أو مستمع أن يلمسه في شعره. كما كانت العفّة واضحة من خلال الكثير من القصائد التي نظمها لبثينة.
فقدكان جميل عفيفًا في حبه العذريلمحبوبته وفي أشعاره الغزلية.[٢]من الأمثلة التي تُوضّح أنَّ جميلًا كان يكتفي بنظرةٍ. واحدةٍ من محبوبته ولو كانت على عجلةٍ كونها تُرضيه وتُسعده قوله:وَإِنّي لَأَرضى مِن بُثَينَةَ بِالَّذيلَوَ اَبصَرَهُ. الواشي لَقَرَّت بَلابِلُهوَبِالنَظرَةِ العَجلى وَبِالحَولِ تَنقَضيأَواخِرُهُ لا نَلتَقي وَأَوائِلُه[٤]أَواخِرُهُ لا. نَلتَقي وَأَوائِلُهالبعد عن الوصف الجسدي لحبيبتهالعديد من الشعراء اتجهوا للوصف الجسدي للمحبوبة التي يميل قلبهم لها.
فيتغنون بمفاتنها ويصفونها بشكلٍ دقيقٍ في أشعارهم الغزلية. إلا أنَّ جميلًا بن معمر لم يتخذ هذا السبيل للتغزل بحبيبته. فقد خلت قصائده من الوصف الجسدي. إنّما كان يذهب لوصف حنينه إليها.
ويتطرَّق إلى الأحزان التي تستوطن قلبه حينما تُفارقه. والشوق الذي يُضنيه.[٢]تغزَّل بها في العديد من قصائده. لكنه لم يصف جسدها.
بعيدًا كل البعد عن الكلمات الفاحشة
- وقد كان حُبُّه له حبًا عذريًا يتجه إلى المشاعر الرُوحية حينما يُعبر عنه من خلال الشعر.
- وإذا وصفها لم يتطرَّق إلى الوصف الجسدي البحت،[٢]ومثال ذلك قوله:بأحسنَ منها مُقلةٌ ومُقلَّدًاإذا جُليَت لا يُستطاع.
- اجتلاؤهاوتَبسِمُ عن غُرٍ عذابٍ كأنهاأقاحٍ حكتها يومَ دَجنٍ سماؤهاإذا قعدت في البيتِ يُشرق بيتُهاوإن برزت يزدادُ حُسنًا.
- فِناؤهاقَطُوفٌ ألوفٌ للحجالِ يَزِينُهامع الدَّلِّ منها جسمُها وحياؤها[٥]مع الدَّلِّ منها جسمُها وحياؤهاحرارة العاطفة.
- بسبب بعده عن بثينةتمتعت قصائد جميل بن معمر بحرارة العاطفة التي تفيض بها الألفاظ والمعاني.
ويعود ذلك لبعده عن محبوبته. فكانت تشتعل نيران الهوى في قلبه. فيزداد حبًا وتعلقًا ببثينة رغم كل الظروف والعوائق التي تقف بينه وبينها.
فابتعاده عنها مُجبرًا يزيد حنينه الذي لا ينطفئ إلا بلقائها. ليشتعل مجددًا إذا ما فارقته ويتضاعف أضعافًا.[٢]ينعكس ذلك على الأشعار التي ينظمها ويضع في متنها عاطفته التي يُبديها تجاه. وفي هذه الأبيات يُوقظ غياب بثينة مشاعر جميل فيمنعه من النوم لشدة شوقه لها،[٢]فيقول في ذلك:مَنَعَ النَومَ شِدَّةَ. الاشتِياقِوَاِدِّكارُ الحَبيبِ بَعدَ الفِراقِلَيتَ شِعري إِذا بُثَينَةُ بانَتهَلَّنا بَعدَ بَينِها مِن تَلاقِ[٦]هَلَّنا.
بَعدَ بَينِها مِن تَلاقِحينما تطول فترة البُعد بينهما تتأجج عواطفه. ولا يبقى أمامه خيار آخر سوى التعبير عنها بمثل هذه الأبيات. فيقول:يَطولُ اليَومُ إِن شَحَطَت نَواهاوَحَولٌ نَلتَقي فيهِ قَصيرُوَقالوا لا يَضيرُكَ نَأيُ شَهرٍفَقُلتُ لِصاحِبَيَّ.
فَمَن يَضيرُ[٧]فَقُلتُ لِصاحِبَيَّ فَمَن يَضيرُوصف العذاب والألم الذي كان يعانيه لبعده عنها وعدم الوصول لهاكان جميل بن. معمر يلجأ للشعر ليصف عذابه الذي يُقاسيه في بعده عن بثينة. إذ أضناه غيابها ولم تكن تُفارق أفكاره ولا تُغادر ذهنه.
وأرهقته المسافات التي تفصل بينه وبينها وتُجبره على الابتعاد عنها.
فتحرمه من رؤيتها والحديث معها. وعندما ينال منه الألم لعدم التمكن من الوصول إليها كان يجعل الشعر ملجأً له ليروي هذا العذاب الذي يُثقل عليه.[٢]عندما.
أخبر أهل بثينة السلطان بزيارات جميلٍ المتكررة وأمْر السلطان بهدر دمه إن عاود زيارتها. كان يصعد ليلًا على تلال الرمال ويُخاطب الريح الآتية من ناحية حي بثينة ويقول:[٢]أَيا ريحَ الشَمالِ أَما تَرَينيأَهيمُ. وَإِنَّني بادي النُحولِهَبي لي نَسمَةً مِن ريحِ بَثنٍوَمُنّي بِالهُبوبِ عَلى جَميلِ[٨]وَمُنّي بِالهُبوبِ عَلى جَميلِلم. يكن في وسع جميلٍ سوى انتظار اللقاء الذي يجمعه ببثينة.
والشكوى من حزن وألم الفراق من خلال الشعر.
حيث روى الدموع التي تجود بها عينه جرَّاء البُعد. والمرض الذي حلَّ به بعد أن كان صحيحًا،[٢]إذ يقول:لَقَد ذَرَفَت عَيني وَطالَ سُفوحُهاوَأَصبَحَ مِن نَفسي سَقيمًا. صَحيحُهاأَلا لَيتَنا نَحيا جَميعًا وَإِن نَمُتيُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي ضَريحُها[٩]يُجاوِرُ في المَوتى ضَريحي.
ضَريحُهاإظهار الشوق والحنين الذي يعيشه بفراقه لمحبوبتهيمتلئ قلب جميلٍ بن معمر بالشوق للمحبوبة. فيسلك طريق الشِعر لم يعد أمامه سوى قصائده يبوح لها بشوقه الذي يُؤرّق ليله ويُرافقه طيلة النهار. اتجه جميل إلى إظهار حنينه إلى بثينة حين يبتعد عنها وتختفي عن أنظاره من خلال الشعر.
فنظم عديدًا من القصائد حمَّلها مشاعره التي سئمت ألم الغياب وحزن البُعد.[٢]لم يُساعده الفراق على نسيان بثينة.
إنما ظلَّ يذكرها طيلة الوقت. وفي كل زمانٍ ومكانٍ. ويُخبرها من خلال تلك القصائد أنَّه يشتاقها. وهذه الأبيات يشكو فيها حاله حين حجبوها عنه.
والوضع الذي وصل إليه بسبب حنينه لمحبوبته،[٢]فقال:إِلى اللَهِ أَشكو ما أُلاقي مِنَ الهَوىوَمِن حُرَقٍ تَعتادُني. وَزَفيرِوَمِن كُرَبٍ لِلحُبِّ في باطِنِ الحَشاوَلَيلٍ طَويلِ الحُزنِ غَيرِ قَصيرِ[١٠]وَلَيلٍ طَويلِ الحُزنِ غَيرِ.
قَصيرِكانت دموعه تشهد على الحنين الذي يعتريهِ فيُبكيهِ.
ويزداد كلما ازدادت المسافات التي تفصله عن بثينة،[٢]فإذا به يقول:خَليلَيَّ ما أَلقى مِنَ الوَجدِ باطِنٌوَدَمعي بِما. أُخفي الغَداةَ شَهيدُأَلا قَد أَرى وَاللَهِ أَن رُبَّ عُبرَةٍإِذا الدار شَطَّت بَينَنا سَتَزيدُ[١١]إِذا الدار شَطَّت. بَينَنا سَتَزيدُاقتصاره في الغزل على حبيبته الوحيدة بثينةاقتصر شعرُ جميل بن معمر الغزلي على ذكر بثينة فقط.
فلم يذكر قصيدةً غزليةً في أيّة امرأةٍ أخرى قط؛ إذ كان يرى في بثينة كل النساء. وكان في كل قصائده الغزلية أو التي يصف بها وجد الفراق الذي ألمَّ به يتجه نحو بثينة. وكأنما قد كرَّسَ حياته وغزله لهذه الحبيبة دون سواها.[٢]أثبت في العديد من قصائده أنَّه لا يرنو إلّا إليها.
وفي هذه الأبيات يروي أنَّه يذكرها حتّى في صلاته لشدة تعلقه بها وحبه لها.
وأنَّه عاهدها ألا يعشق غيرها وأنَّها صدَّقت عهده دون أن يأتي لها بأيّ ضمانٍ،[٢]فقال:أُصَلّي فَأَبكي في الصَلاةِ. لِذِكرِهالِيَ الوَيلُ مِمّا يَكتُبُ المَلَكانِضَمِنتُ لَها أَن لا أُهيمَ بِغَيرِهاوَقَد وَثِقَت مِنّي بِغَيرِ.
ضَمانِ[١٢]وَقَد وَثِقَت مِنّي بِغَيرِ ضَمانِكانت أكثر قصائده تذكر اسم بُثينة. بين غزلٍ بها وشوقٍ إليها.
وحزنٍ على فراقها وقد أكَّد جميل في شعره أنَّ بثينة لا تغيب عن باله لحظةً. فكيف لعاشقٍ لا تُفارق محبوبته أفكاره أن يتغزل بسواها،[٢]وقد قال يومًا:وَقَد قِلتُ في حُبّي لَكُم وَصَبابَتيمَحاسِنَ. شِعرٍ ذِكرُهُنَّ يَطولُفَما غابَ عَن عَيني خَيالُكِ لَحظَةًوَلا زالَ عَنها وَالخَيالُ يَزولُ[١٣]وَلا زالَ عَنها.
المحبّين وفي كشف ملامحهما.مدخل 3 :إن الغزل على اختلاف تيّاراته غرض مستحدث في الشعرء فإذا كان الشعراء القدامى يتّخذُون. من غزل المرأة مدخلا لقصائدهم يمدون به للغرض الرئيسي مدحا كان أو فخرا فقد أصبح مع جميل وعمر ومن عاصرهما غرضا مستقلا بذاته. وموضوعا رئيسيًا ينطلقون منه وينتهون إليه.
ويعود ذلك بالأساس إلى جملة التحولات التي عرفها المجتمع العربي الإسلامي إثر انفتاحه على الحضارات الأخرى.غزلية جميل ابن. معمّرصورة العاشقينأ) صورة المعشوقةالصورة الخلقيّة الجسديّة :لئن لم يهتمٌ العذريّون بالصورة الخلقيّة قدر اهتمامهم بالصورة.
الخلقيّة بتأثير البيئة البدويّة التي عاشوا فيها ؛ ونخصّ بالذّكر منهم جميل بن معمر أو ويعود ذلك بالأساس إلى جملة التحولات. التي عرفها المجتمع العربي الإسلامي إثر انفتاحه على الحضارات الأخرى.غزلية جميل ابن معمّرصورة العاشقينأ) صورة.
- المعشوقةالصورة الخلقيّة الجسديّة :لئن لم يهتمٌ العذريّون بالصورة الخلقيّة قدر اهتمامهم بالصورة الخلقيّة بتأثير البيئة.
- البدويّة التي عاشوا فيها ؛ ونخصّ بالذّكر منهم جميل بن معمر أو جميل بثينة؛ قد رسموا للمحبوبة صورة مثاليّة نموذجيّة تجعل.
- من المعشوقة رمزا مطلقا للحسن وللجمال.الصورة الجسديّة المحتشمة التي رسمها جميل لبثينة ارتقت إلى مستوى الرّمز الأسطوري.
- فإذا هي أجمل خلق الله :هي البدر حمنا والنساء كواكب ** وشتّان ما بين الكواكب والبدرلقد فضلت حسنا على الناس مثلما ** على.
- ألف شهر فضلت ليلة القدرمحور شعر الغزل تلخيص محور شعر الغزل في القرن الاول للهجرةفي القرن الاول للهجرةالصورة.
- الخُلقيَةتمثّل هذه الصورة مدار الغزليّة العذريّة عند جميل إذ رسم لنا في جل قصائده جملة الخصال.
- الأولى ثانويالعربية 1 ثانويتلخيص محور شعر الغزل في القرن الاول للهجرة عند جميل ابن معمر و عـمـر ابن أبي ربيعةمحور شعر.
الغزل في القرن الاول للهجرةتلخيص محورشعر الغزلفيالقرنالاول للهجرة عند جميل ابن معمر و عـمـر ابن أبي ربيعة- .الثانيةثانوي. المحور الأول من محاور العربية سنة 1 ثانوي.غـزلـيـة جميل ابن معمرمداخل عامّة تلخيص محور شعر الغزل في القرن الاول. للهجرةمدخل 1 :شهد المجتمع العربي منذ القرن الأول للهجرة جملة من التحولات ساهمت في إيجاد غرض شعريّ جديد نشأ بالحجاز وشكل.
ظاهرة تختلف عمًا سبقها. ويتمّثل وجه الجدة في أن المرأة التي كانت تمثل في الشعر الجاهليّ عنصرا من عناصر الاستهلال فيالقصيدةقد تحولت مع جميل بن.
معمر ومن عاصره إلى موضوع مستقل بذاته وأصبحت تستقطب جميع حركات النص الشعري.مدخل 2 :إن المطّلع على شعر جميل بن معمر سرعان. ما يدرك أن الغزل قد كف عند عن كونه مجرد غرض استهلالي وأصبح موضوعا مستقلاً بذاته تمثل فيه الحبيبة مدار القصيدة بأكملها.
ويستغرق الشاعر من خلالها في تصوير العلاقة بين المحبّين وفي كشف ملامحهما.مدخل 3 :إن الغزل على اختلاف تيّاراته غرض مستحدث. في الشعرء فإذا كان الشعراء القدامى يتّخذُون من غزل المرأة مدخلا لقصائدهم يمدون به للغرض الرئيسي مدحا كان أو فخرا فقد.
أصبح مع جميل وعمر ومن عاصرهما غرضا مستقلا بذاته وموضوعا رئيسيًا ينطلقون منه وينتهون إليه.